كيف أحفظ القرءان - 20 وسيلة تعينك على حفظ القرءان

كيف تحفظ القرءان

حفظ القرآن الكريم هو من أعظم الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، وهو هدف يسعى إليه الكثير من المؤمنين حول العالم. يتساءل الكثيرون كيف أحفظ القرءان بفعالية ويسر، وما هي الخطوات التي يمكن اتباعها لتحقيق هذا الهدف العظيم.

كيف أحفظ القرءان
كيف أحفظ القرءان

حفظ القرآن الكريم وتحفيظه من أجل الأعمال التي يسعى إليها المسلم، ويحتاج الطالب إلى وسائل تعينه على حفظ القرآن الكريم. وقد جمعت هنا 20 وسيلة تعينك على حفظ القرآن الكريم ومراجعته وإتقانه.

إن القدرة على حفظ القرءان الكريم موهبة يهبها الله سبحانه وتعالى لمن يشاء من عباده، والقدرة على الحفظ تتفاوت من شخص لآخر. قد يشتكي البعض من عدم القدرة على حفظ القرآن، وفي هذا المقال نذكر 20 وسيلة تساعدك على حفظ القرءان الكريم، وسنتعرف على كيفية حفظ القرءان بسهولة ويسر.

وسائل تعينك على حفظ القرءان

يعد حفظ القرآن الكريم من أعظم الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، ولهذا تتنوع الوسائل التي تساعد على تحقيق هذا الهدف السامي. تساهم هذه الوسائل في تسهيل عملية الحفظ وتثبيت الآيات في الذاكرة، مما يعين المسلم على حفظ القرآن وتدبر معانيه. إليكم بعض وسائل حفظ القرآن الكريم:

  1. الاستعانة بالله عز وجل: إن المسلم يدعو الله عز وجل أن يؤتيه بعض أمور الدنيا، كأن يدعو الله بالنجاح أو الرزق أو الشفاء، فلماذا لا يدعوه أن يعينه على حفظ القرآن الكريم؟
  2. تحديد الهدف: من الأشياء التي تعين على حفظ القرآن الكريم أن يحدد المسلم هدفه. فقد يحفظ الطالب بعض ما يفرض عليهم من حفظ القرآن وليس له هدف إلا أن ينجح عندما يمتحن فيه. لكنه إذا وضع أن هدفه الأول من الحفظ هو الرقي في الدرجات العلا في الجنة، والفوز بالحسنات العشر لكل حرف، وأن ينشر علماً ينتفع به، وأن يبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب رب العالمين، لتحقق هدفه من حفظ القرآن.
  3. إخلاص النية: مما يعين المسلم على حفظ القرءان الكريم أن يخلص نيته لله عز وجل، وأن يسأله الثبات في حسن النية. فقد يحفظ الشخص ليتكسب من ورائه أو يسمع الناس حسن صوته أو ينال مكرمة لدى المجتمع، وهو يعلم أن انحراف النية سيدخله في الثلاثة الذين تسعر بهم النار، حينما يقول: يا رب قرأت القرآن وأقرأته فيك. فيقال له: كذبت، إنما قرأت ليقال قارئ.
  4. خطة الحفظ: مما يعين المسلم على حفظ القرآن أن يضع الشخص خطة للحفظ تتناسب مع عمره وقدراته دون مبالغة أو تكاسل. فإذا وضع الطالب خطة أكبر من قدراته، فقد يصيبه الإحباط والكسل إذا لم يستطع تحقيقها. وإذا كانت أقل من قدراته، فقد يصيبه الملل. أما إذا كان الطالب صغير السن، فيجب على المعلم أو من يتولى حفظه أن يضع له تلك الخطة بناء على قدراته وظروفه التعليمية.
  5. تحديد وقت للحفظ يومياً: مما يعين على حفظ القرآن أن يحدد الطالب وقتاً يومياً للحفظ، فلا يترك الوقت مفتوحاً متى ما يتفرغ. لأن العقل إذا اعتاد أن يفعل شيئاً في وقت معين، فإنه يتحفز لفعله وإنجازه في الوقت الذي اعتاد أن ينجزه فيه.
  6. مكان حفظ القرآن: إن مما يعين على حفظ القرآن أن يختار المكان المناسب للحفظ بعيداً عن المشتتات الذهنية. فلا يحفظ أمام التلفاز، ولا في الشارع، ولا في مكان مملوء بالصور حتى لا يذهب بصره ليقرأ ما كتب أو يتأمل ما رسم أو يتشتت بمن حوله. كما يجب أن يكون المكان هادئاً حتى لا يتشتت ذهنه بسبب الأصوات الخارجية.
  7. الحفظ على يد محفظ: كثير من الناس يستطيعون القراءة بمفردهم ويظنون أنه إذا بدأ حفظ القرآن بنفسه، فإنه سوف يتم حفظ القرآن. لكنه سرعان ما يتوقف لأنه لم يلزمه أحد بموعد معين ولا بمقدار معين يحفظه. أما من لا يجيد القراءة، فلا يجوز أن يحفظ القرآن من تلقاء نفسه لأن خطأه سيكون أكثر من صوابه.
  8. الحلقات القرآنية: مما يعين على حفظ القرآن ومراجعته أيضاً أن يحضر المسلم الحلقات القرآنية التي تقام في بعض المساجد. وإن كانت لا تغني عن الحفظ على يد محفظ، إنما هي عامل مساعد يعين على حسن التلاوة. وفيها يلتقي الطالب بأمثاله ممن يرغبون في حفظ القرآن، وقد يرى من هو أفضل منه قراءة فيسعى للوصول إلى منزلته، وقد يجد فيها من يشجعه على حسن التلاوة.
  9. الصحبة الصالحة: مما يعين الطالب على حفظ القرآن اختيار الصحبة الصالحة لأنها من أكثر ما يعين الإنسان على الطاعة. فإذا فترت همة الشخص شد من عزمه رفيقه.
  10. كتابة اللوح: مما يعين الطالب على حفظ القرآن كتابة اللوح المطلوب حفظه، وتلك وسيلة تعين صغار السن كثيراً كما أنها تفيدهم في حسن الكتابة وتعلم الإملاء. أما الكبار، فمن الممكن أن يلجأ إلى هذه الوسيلة في اللوح الذي يصعب عليه حفظه.
  11. الحفظ والمصحف واحد: مما يعين على تذكر حفظ القرآن أن يتخذ المسلم لنفسه مصحفاً واحداً وطبعة واحدة. لأن المصحف طبعات كثيرة ويختلف مكان الآية والصفحة من طبعة لأخرى، فيجب أن يتخذ لنفسه مصحفاً فلا يحفظ إلا فيه. لأن صورة الصفحة تنطبع في ذهن الشخص فيدرك مكان كل كلمة وموضع كل آية فيها وبداية كل صفحة ونهايتها. فإذا طلب منه أن يقرأ آية معينة فتح المصحف وانطلق نظره إلى موضعها في الصفحة.
  12. المصحف الإلكتروني: مما يعين على تذكر ما تحفظ، أن لا تحفظ من الهاتف أو الكمبيوتر. إن تقليب صفحات المصحف ومسك أوراقه ووضع يدك على السطر من معينات التذكر. كما أن هذه الوسائل الحديثة فيها ما يشتت الانتباه من رسائل وإشعارات ومكالمات وخلفية وغيرها.
  13. قلمك بجوار المصحف: مما يعين على تذكر حفظ القرآن استخدام القلم، لأنه من الوسائل المعينة على تذكر حفظ القرآن. فليكن القلم الرصاص بيدك أثناء الحفظ، ضع خطاً تحت الكلمة التي تخطئ فيها، دائرة حول الحركة التي تخطئ فيها، واكتب الكلمة التي تخطئ فيها كثيراً على هامش الصفحة. وتجنب استخدام الأقلام التي تؤثر على الأوراق.
  14. الخرائط الذهنية في حفظ القرآن: من الطرق الحديثة في الحفظ استخدام خرائط ذهنية، وهي معينات بصرية تساعد على التذكر. وبإمكان الطالب أن يجعل لنفسه معينات بصرية من خلال كتابة اللوح أو من خلال التخطيط في المصحف.
  15. الاستماع إلى القرآن: من المعينات على حفظ القرآن الكريم كثرة الاستماع إليه. فقد تمر على الإنسان أوقات في المواصلات أو العمل أو الانتظار يستطيع فيها أن يستمع إلى القرآن. ومن الأفضل أن يقوم بالاستماع إلى الجزء المطلوب بحفظه مع تكراره.
  16. سجل بصوتك ما تحفظ: من المعينات على حفظ القرآن ومراجعته أن يسجل الطالب ما يحفظ على الهاتف، ثم يقوم بالاستماع إليه وبهذا يحقق فائدتين: أن يعرف مواضع الضعف في حفظه وأن يحسن أداء تلاوته.
  17. صلِّ بما تحفظ: مما يعين على مراجعة القرآن أن تقرأ ما تحفظ في صلواتك من الفرائض والنوافل. حتى لو أخطأت في القراءة، فإنك سوف تدرك ما أخطأت في الصلاة التالية، وبعدها ستتذكرها. كما أنه يجوز فتح المصحف أمام المصلي في النوافل ويقرأ ما يحفظ، فإذا أخطأ نظر إلى المصحف ثم يكمل صلاته دون النظر إليه.
  18. اقرأ التفسير: من معاناة حفظ القرآن هو فهم ما تقرأ. فيجب على الطالب أن يجعل كتاب التفسير قريباً منه ليعود إليه كلما استشكل عليه معنى كلمة. ومن الممكن أن يكتب معناها في هامش المصحف حتى يتذكرها كلما قرأها.
  19. المسابقات القرآنية: مما يشجع على حفظ القرآن ومراجعته الاشتراك في المسابقات القرآنية التي تقام في المساجد والمدارس وبعض المؤسسات.
  20. تشجيع الأهل والتحفيز الذاتي: مما يساعد الطفل على حفظ القرآن تشجيع الأهل له بالجوائز والهدايا والثناء عليه أمام الآخرين، وأن يطلبوا منه أن يتلو عليهم شيئاً مما يحفظ، لأن ذلك سيدفعه للمزيد من الحفظ والإتقان. أما الطالب الكبير، فيجب أن يجعل لنفسه بعض المحفزات كأن يعد نفسه بهدية أو رحلة أو شيئاً مفضلاً لديه عندما يحفظ مقداراً معيناً من القرآن.

اتباع هذه الوسائل بانتظام وبصبر يساعد في تحقيق الهدف السامي من حفظ القرآن الكريم. اجعل الحفظ جزءاً من حياتك اليومية وتذكر أن النية الخالصة والتوكل على الله هما المفتاح لتحقيق هذا الإنجاز العظيم.

فضل حفظ القرءان

هل قرأت القرآن فوجدته سهلاً ميسرة لك تلاوته وأحكمت حروفه وأحكامه؟ أبشر بفضل من الله عز وجل فأنت مع السفرة الكرام البررة. ولكن هل قرأت القرآن فوجدته شاقاً عليك وتتعثر في أحكامه وتبذل وقتاً في تلاوته وتذهب لمن يعلمك إياه وتجلس لتستمع لمن يتلوه أمامك حتى تتقن تلاوته؟ 

إذن أبشر، فثوابك مضاعف، ولك بدلاً من الأجر أجران. وقد بشرك بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران: أجر القراءة وأجر المشقة".

طرق حفظ القرآن

حفظ القرآن الكريم يتطلب الإخلاص والتفاني والصبر. إليك بعض الطرق الفعالة التي يمكن أن تساعدك في حفظ القرآن الكريم:

  • الحفظ القرآن بالنظر: عليك النظر إلى المصحف ومحاولة حفظ السورة، الصفحة، وأماكن الآيات فيها. وعليك أن تحفظ من مصحف واحد وطبعة واحدة كما ذكرنا.
  • كثرة سماع الآيات: تعد هذه من أشهر طرق حفظ القرآن ومن أهم الوسائل التي تثبت الحفظ. عليك مراعاة اختيار قارئ مجود تفضل صوته، وحاول أن تتدبر الكلام المسموع ليترسخ في ذاكرتك.
  • الحفظ بالتكرار: هذه واحدة من أنجح طرق حفظ القرءان على الإطلاق، إن لم تكن الأنْجَح، وتتم من خلال تكرار الآيات عدة مرات حتى تحفظها.
  • الحفظ بالكتابة: هذه من أهم الطرق التي تساعد على تثبيت الحفظ كما ذكرنا من قبل.
  • الحفظ بالتلقين: الكثير من الناس يحفظون القرآن من خلال سماعه من محفظ، خاصة كبار السن والأطفال الذين يحتاجون لمن يساعدهم في الحفظ.
  • التسميع: يجب على الحافظ أن يعرض حفظه على غيره، وعليه أن لا يعتمد على التسميع لنفسه حتى ينتبه للأخطاء التي قد يقع فيها، ولكي لا يحفظ ويردد السورة بطريقة خاطئة.
  • ربط المتشابهات: هناك الكثير من المتشابهات في القرآن الكريم مما يشتت الكثير من الحفاظ ويخلطون فيما بينها. لهذا عليهم ربط هذه المتشابهات عن طريق الاستعانة بجداول يكتبون فيها المتشابهات من ألفاظ القرآن.
  • التدبر والفهم: حاول فهم معاني الآيات وتدبرها. الفهم يساعد على تثبيت الحفظ وجعله أكثر سهولة.

اتباع هذه الطرق بانتظام يمكن أن يساعدك في تحقيق هدفك في حفظ القرآن الكريم بسهولة ويسر.

في الختام، يتطلب حفظ القرآن الكريم التزامًا بالتكرار، الاستماع، المراجعة، الكتابة، والتدبر. اتباع هذه الوسائل بانتظام يعين على تثبيت الآيات في الذاكرة وتحقيق هذا الهدف السامي. الصبر والاستمرارية هما مفتاح النجاح في حفظ كتاب الله، وبهاذا تكون قد عرفت كيف تحفظ القرءان.

تعليقات