ألبرت أينشتاين
عندما ولد "ألْبِرْت أينشتاين" في ألمانيا عام 1879 لم يكن أحد يعرف أنه يومًا ما سيكون واحدًا من أعظم العلماء الذين عرفتهم البشرية. فماذا فعل أينشتاين ؟
بداية ضعيفة ، ونهاية رائعة !
كان ألبرت أينشتاين دائمًا مختلفًا ، فلم يتكلم حتى بلغ الرابعة من عمره؛ وحتى عندما بدأ يتكلم كان يردد نفس الجمل ويعيدها مرارًا وتكرارًا، وعندما بلغ الخامسة من عمره، أهداه والِده بوصلَة ليلعب بها عنْدما كان مريضًا، وقد انبهر أينشتاين بها، فكان يديرها في كل الاتـجاهات ليجد أن الإبـره في كل الأحوال تشير دومًا نـحو الشمال، ومن هنا بدأ شغـفه بالعـلوم، وآلية عمل الأشياء الذي استـمر معه طوال حياته.
كان أينشتاين يحب القراءة والتعلم، إلا أنه لم يكن يحتمل فكرة أن يُجبر على الجلوس والدراسة بالمدرسة. التحق أينشتاين بمعهد "بولتكنيك" في زيورخ بسويسرا، وحصل على الدبلوم عام 1900، لكنه كان دائما يفضل دراسة القوانين الطبيعية للفيزياء والرياضيات بمفرده. وفي عام 1905 عندما كان يبلغ من العمر 26 عاما فقط ، اكتشف أينشتاين أربعة اكتشافات مدرجة بالأسفل ، ساهم كل منها في تغيير الطريقة التي يدرك بها العلماء الكون من حولنا.
التأثير الكهروضوئي
الاكتشاف الأول : افترض أينشتاين أن الضوء يحتوي على حزم من الطاقة أطلق عليها اسم جسيمات الضوء، ونحن الآن نطلق عليها اسم الفوتونات. ثم استخدم أينشتاين هذه النظرية الكمية للضوء لشرح تأثير الكهروضوئية، فعندما يشع شعاع من الضوء على المعادن الحساسة فإنه يتسبب في انبعاث جسيمات مشحونة كهربائيًّا تسمى الإلكترونات، وهكذا أثبت أينشتاين أن الفوتونات في شعاع الضوء تستخرج الإلكترونات من المعدن وكان هذا الاكتشاف واحدًا من الخطوات الأولى في أحد مجالات العلوم الذي يطلق عليه الفيزياء الكمية.
الحركة البراونية
الاكتشاف الثاني : في عام 1827 ذكر أحد خبراء النباتات ويدعى "روبرت براون" أنه قد رأى حبوبًا صغيرة من حبوب اللقاح تهتز في الماء تحت المجهر (يمينًا) ، لكنه لم يكن يعرف ما الذي يجعلها تتحرك بهذه الطريقة ، وفي عام 1905 تمكن أينشتاين من إثبات أن هذا الاهتزاز ينتج عن ارتطام حبوب اللقاح بالجزيئات والذرات الموجودة بالماء، وقد استُخدم تفسير أينشتاين لهذه الحركة البراونية لإثبات وجود الجزيئات والذرات.
النظرية النسبية الخاصة
الاكتشاف الثالث: في هذا الاكتشاف التي يطلق عليه النسبية الخاصة، أثبت أينشتاين أنه من أجل تثبيت سرعة الضوء يجب تغيير المكان والزمان، وقد كان مدركًا أن الأجسام عندما تتحرك بالسرعات اليومية المعتادة فهي تخضع لقوانين "نيوتن" للحركة التي تنص على أن الجسم سيظل يتحرك في اتجاه معين، وبسرعة معينة حتى يتدخل شيء ما ليغير من حركته. إلا أن هذه القوانين لا تصلح عندما تتحرك الأجسام بسرعة الضوء تقريبًا. وتمكن أينشتاين من التوصل لأسباب ذلك : فبينما يتحرك جسم ما بسرعة متزايدة ينكمش الفضاء من حوله، وتزداد كتلته بل يتباطأ الزمان أيضا.
لا يوجد أي شيء مصنوع من المادة يستطيع التحرك بسرعة الضوء، ولكن إذا فرضنا أنه قد تمكن من ذلك فسيزن أكثر من وزن الكون بأكمله، وسيتوقف الزمن حينها تماما.
طاقة الكتلة
السفر عبر الزمن
انحناء الزمكان
وفي عام 1916 أصبحت هذه النظرية النسبية العامة لأينشتاين .