سرعة الضوء
ينطلق الضوء بسرعة تزيد على سرعة الصوت بحوالي مليون مرة وإذا كان الضوء ينطلق في مسار دائري فسوف يدور حول الأرض سبع مرات ونصفاً في ثانية واحدة !
تنطلق جميع الموجات الكهرومغناطيسية في الفراغ بسرعة الضوء والتي تبلغ 300000 كم في الثانية.
السنة الضوئية
بما أن سرعة الضوء ثابتة في فراغ الفضاء يمكننا استخدامها لقياس المسافات، فالسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، فمثلا أقرب نجم الى المجموعة الشمسية يبعد عنها بحوالي أربع سنوات ضوئية، أي أن الضوء الذي يشعه هذا النجم قد غادر النجم قبل أربع سنوات؛ لذلك فيما نراه اليوم هو شكل النجم قبل أربع سنوات.
تستطيع أقوى التلسكوبات أن ترى لمسافة تزيد على 13 مليار سنة ضوئية مثل "جيمس ويب". ويبين لنا الضوء الذي يبعد عنا بمسافة 13 مليار سنة ضوئية ما كان يبدو عليه الكون عندما كان عمره يبلغ فقط بضعه ملايين السنين وهذا يجعل الضوء نوعا من آلة الزمن حيث يتيح لنا رؤية الماضي.
كيف يتم قياسها
رأى العالم الايطالي "جاليليو جاليلي" أنه يجب أن يكون للضوء بعض السرعة وحاول قياس الوقت الذي يستغرقه ضوء بعيد للوصول إلى عينيه لكن تجربته قد فشلت، لأنه لم يكن هناك وسيلة لقياس هذه الفترة القصيرة من الزمن، واليوم يستخدم علماء الفيزياء الليزر لقياس سرعة الضوء، والتي حددتها اللجنة الدولية للأوزان والمقاييس بـ 299,792 كيلومتر في الثانية.
كان أول شخص يقيس سرعة الضوء بدقة عالية هو عالم الفلك الدنماركي "أولي رومر" ؛ ففي عام 1676 رأى "أولي" أن قمر كوكب المشتري "آيو" لا يظهر دائماً في السماء في نفس الوقت، وكان يعرف أن "آيو" يدور في مداره حول كوكب المشتري كل 1,65 يوم لكنه ظهر في السماء قبل مداره المتوقع عندما كانت الأرض أقرب الى كوكب المشتري، ثم ظهر في وقت لاحق عندما كانت الأرض أبعد وذلك لأن ضوء كوكب المشتري استغرق عدة ساعات للوصول إلى الأرض ومع معرفة المسافة إلى كوكب المشتري وفرق الوقت ، كان "أولي" يعتقد أنه يمكن حساب مدى سرعة انتقال الضوء وقد كانت حساباته قريبة من الرقم المعروف حالياً لسرعة الضوء.
وقد أوضح العالم "ألبرت أينشتاين" أن سرعة الضوء تظل ثابتة ولكن المسافة بينك وبين الأضواء تنضغط وتمتد بنفس الطريقة التي ينضغط ويتمدد بها صوت سيارة الشرطة عندما تمر بجوارك.
الثقوب السوداء
يتأثر الضوء بالجاذبية، والثقب الأسود هو جسمٌ في الفضاء له أعلى جاذبية على الإطلاق.
يمكن أن يحتل الثقب الأسود مساحة أقل من رأس دبوس ولكنه يزن أكثر من الشمس (وبعض الثقوب السوداء يصل وزنها إلى مليون شمس !) ويجب ان يكون الجسم أسرع من الضوء؛ ليتمكن من الهروب من سحب الجاذبية إذا مر بالقرب من الثقب الأسود إلى أنه لا يوجد أي جسم يمكن أن ينطلق بهذه السرعة؛ وهذا يعني أنه لا شيء يمكنه الهروب من الثقب الأسود ولا حتى اﻟﻀﻮء نفسه، وهذا ما يجعل الثقب الأسود أسوداً؛ فلا ضوء يشع منه - وهو مظلم تماماً وغير مرئيّ ومع ذلك فإن النجوم والأجسام الأخرى التي تبتلعها الثقوب السوداء تصبح شديدة السخونة عندما تسقط بها، ويبحث العلماء عن هذه الهالة الساخنة ليعرفوا أماكن تواجد الثقوب السوداء.
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.