الكويكبات والمذنبات
تحتوي مجموعتنا الشمسية على ما هو أكثر من الشمس والكواكب حيث تدور مئات الآلاف من الكويكبات والمذنبات حول الشمس وتتألف تلك الأجرام الصغيرة من كتل صخرية وثلوج نتجت عند نشأة المجموعة الشمسية منذ مليارات السنين.
تقع معظم الكويكبات بين مداري المريخ والمشتري وهي منطقة تعرف باسم "حزام الكويكبات" . أكبر جرم في هذا الحزام هو "سيريس" والمصنف حالياًّ باعتباره كوكباً قزماً. توجد الكويكبات كذلك في أجزاء أخرى من المجموعة الشمسية و تتألف من كتل صخرية معدنية يتخذ بعضها شكل حبات البطاطس أو عظام الكلاب وأكبرها يكون له أقماره الصغيرة.
تشبه المذنبات الكويكبات فهي من مخلفات النظام الشمسي ولكنها تكون أبعد وتحمل كمية جليد أكبر ويطلق عليها في بعض الأحيان اسم "كرات الثلج المتسخة".
تدور معظم المذنبات إما في حزام "كايبر" أو في حلقة بعيدة للغاية من الأجرام الثلجيه تعرف باسمي "غيمة أورت"، يقترب القليل منها من الشمس ، و تتميز بذيولها الرائعة المكونة من الغازات والغبار.
مراقبة الكُويكبات
في عام 1908 أطاح انفجار هائل بـ 800 ملايين شجرة في غابة "تونجوسكا" النائية بروسيا. وقد عرفنا الآن أن هذا الانفـ ـجار نتج عن اختراق كويكب عرضه 120 قدماً للغلاف الجوي للأرض، و على الرغم من أن تلك الآثار قد تكون نادرة، فإن المراصد في جميع أنحاء العالم تقوم بمراقبة الأجسام القريبة من الأرض خاصة الكويكبات والمذنبات التي تقترب منها.
وفي إطار التدرب على التعامل مع حالات الاقتراب الطارئة ، تقوم وكالة الفضاء ناسا بالتخطيط لبعثة في العشرينيات من القرن الحادي والعشرين، سوف ترسل من خلالها مركبة فضائية بدون ملاح للتدرب على التقاط قطعة من قطع الكويكبات وإرسالها في مدار حول القمر لمنعها من الارتطام بالأرض.
ما الفرق بين الشهب والنيازك؟
النيزك الدائر صخرة تسبح في الفضاء ، أما الشهاب فهو جزء من صخرة فضائية (مذنب أو كويكب) مفكك يدور حول الشمس و قد يخترق الغلاف الجوي للأرض ، أما النيزك فهو الصخرة الفضائية التي تصل إلى الأرض بالفعل .